المملكة المغربية : سوف يندم الجمهوريون على خيانتهم و الملكيون على نفاقهم و الوطنيون على سكوتهم و المسؤولون على غدرهم إذا لم يقفوا الآن وقفة رجل واحد بجانب ملك البلاد حفاظا على الوطن.
"إقتراح و توضيح متواضع نتوجه به في آخر هذا المقال لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده "
مواقع المملكة المغربية
الرباط في 04 أكتوبر 2017 م.
تمهيد : إن أكبر جريمة يمكن أن تقوم بها الحكومة ضد الوطن و ضد الشعب المغربي هو الموافقة على تعويم الدرهم، و أقول لمن يقفون خلف هذه القرارات كفى لعبا بمصير البلاد.
و أنا أتابع الأوضاع السياسية في البلاد العربية والإسلامية قبل و عند و بعد ربيع العملاء العرب سنة 2011م الذي أذى إلى ما تعيشه الأمة الإسلامية من خراب و دمار بل إلى ما زال جار التخطيط له من تقسيم لهذه الدول و للأسف بمساهمة شعوبها و غباء حكامها و حكوماتها، شعوب دافع بعضها الحقد و الكراهية و دافع بعضها الإنتقام خاصة الذين عانوا من ظلم الحكام و جبروتهم حتى أصبحوا يرون الحل في تغيير الأنظمة العربية لكن لم يفكروا في بدائل و لا في تركيبة و بنية المجتمعات و الدولة العربية مما يجعل من الصعب إعادة جمع شمل أي دولة إذا إنهار نظامها فليست هناك أحزاب سياسية قوية لتستطيع السيطرة على الشارع العربي و تهدئة الأوضاع لقيام نظام سياسي بديل، طبعا الحقد يعمي البصر و البصيرة و لهذا إختارت المخابرات الإسرائيلية الثيارات الراديكالية العربية لتنفيذ هذه المهمة، طبعا أذكر حينما علمت سنة 2010م بأن الأجهزة الإسرائيلية التي كانت تتحرك عن طريق إعلاميين و رجال صحافة و جمعيات المجتمع المدني...إستغربت كيف أن الإخوة الإسرائيليين ورغم أنهم كانوا يتحركون بوجه مكشوف و إستطاعوا تجنيد يساريين و إسلاميين من يدافع جهرا على القضية الفلسطينية و يبيع القضية ليلا لإسرائيل لكن كما يقول الإسرائيليين لا يهمنا العرب فقليل منهم فقط من قد لا نستطيع شراء ضميره.
بالتسبة للمملكة نشاهد الآن من ينشر فيديوهات من الخارج يهاجم المؤسسة الملكية و المحيط الملكي بل هناك من يفتخر أنه جمهوري لأقول لهم أيها الجمهوريين رغم أنكم قد لا تمثلون سوى 01 في المائة من الشعب المغربي لكن هل تعلمون أنه يستحيل قيام نظام جمهوري في المغرب، أولا لأن القبائل الصحراوية إذا كانوا مغاربة فذلك لأن رابطهم بالمملكة هو بيعة الآباء و الأجداد للملوك العلويين، بل و أنا من شرفاء القبائل الصحراوية لا يمكن أن نعترف أو نخضع لأي حكم سوى للملك و العرش العلوي، كما أن مناطق الشمال بل الأمازيغ لا يمكن لأحد أن يحكمهم غير النظام الملكي، و من يقول غير هذا أقول له إنزل إلى أرض الواقع و قم بتحرياتك بنفسك و سوف ترى أن ما تؤمنون به من أفكار حول قيام جمهورية بالمغرب أمر مستحيل، و نفس الشيء بالنسبة لأية جهة في المملكة إذا أرادت أن تفكر في الإنفصال فسيكون من العبث لأن ليست هناك جهة يمكن أن تكون لها مؤهلات دولة و لو بعد 100 سنة...
لكن هذا لا يعني أن الدولة المغربية محصنة و أن النظام الملكي لا يمكن أن يثأتر بالأحداث، بل المملكة المغربية كما سبق أن ذكرت في مقال سابق بين خيارين لا ثالث لهما، إما الإستقرار في ظل ملكية قوية أو ضعف الدولة و إنتشار الفوضى إذا كانت الملكية ضعيفة و غير قادرة على ضبط الأمور، و لذلك فإن كما قال أحدهم في الشارع هناك ظاهرة التشرميل و في مواقع التواصل الإجتماعي هناك ظاهرة العياشة فهل هم صنيعة جهاز معين لحماية الفساد و تهديد كل من يحاول فضح الفساد بل إقبار كل صوت يريد قول الحقيقة.
أجل أنا أعرف أن الإنسان الذي يحب الملك، هو الذي يساعد الملك على الحفاظ على الوطن و ذلك بمحاربة و فضح رموز الفساد لأن الفساد مثل السوس ينخر جسد الأمة و هنا الذين يسمون أنفسهم العياشة أخطر على الملك من الذين يسمون أنفسهم الجمهوريون لأنهم ينشرون صباح مساء صور الملك و العائلة الملكية و يكتبون تحت سياسة قولوا العام زين حتى يخفون عن الملك محمد السادس بل عن المسؤولين ما يقع في وطننا الغالي من خروقات و ظلم المسؤولين و فسادهم و لسان حالهم يقول للملك إن الأمور كلها على أحسن ما يرام بالمملكة... أليست هذه أكبر خيانة للملك و للوطن بل أكبر تواطئ مع رموز الفساد و أكبر جريمة في حق الشعب.
أما الوطنيين و خاصة النخب المثقفة و النزيهة فقد تندم أشد الندم يوما ما على إنسحابها من الساحة السياسية و هيئات المجتمع المدني و الصحافة و ترك الإنتهازيبن يخربون الوطن...
و أقول للمسؤولين و أخص بالذكر الذين لا يثقون الله في وطنهم و لا يبرون بقسمهم الذي أقسموه أمام الله و الملك و الشعب و الذين يسرقون و يهربون خيرات الوطن، يوما ما أيها المسؤولون ستبكون بدل الدموع دم على وطن غال بعتموه و بعتم كرامتكم بمال زائل....
حتى لا نندم يوما ما على هذا هذا الوطن الغالي فإنني أدعو الجميع إلى العودة إلى الصواب و أن يثقوا الله تعالى في هذا الوطن الغالي و أن يقفوا بجد وقفة رجل واحد بجانب ملك البلاد الذي نطلب منه أن يأخد بزمام الأمور بنفسه قبل فوات الأوان فلا نريد أن يندم أحدا.
أجل لا يجادل إثنين على أن الملكية ضامنة لأمن و إستقرار الوطن، ببساطة لأن تركيبة المجتمع المغربي من أمازيغ، عرب، حسانيون، اندلسيون ،يهود و مسلمين، و كذلك تنوع الثيارات السياسية و الصراعات المذهبية التي قد تنفجر كينبوع جارف... كلها عوامل تجعل من الصعب قيام نظام جمهوري بالمغرب.
إذن إستمرار الملكية أمر حتمي يتفق عليه الجميع حتى أشرس المعارضين للنظام الملكي خارج الوطن أو من يحلوا لهم أن يسموا أنفسهم جمهوريين و عندما تدخل معهم في نقاشات موضوعية تجدهم قسمين، قسم تعرض للظلم و التهميش أو أغتصبت حقوقه فهو يتكلم فقط من حقده و غله على السلطة وشعوره بالظلم...
و قسم لا دين و لا أخلاق له باع وطنه للعدو ولم يعد يهمه أن يدمر المغرب أو حتى يزول من الخارطة...
و إذا كان في كل الاحتجاجات سواء التي وقعت مؤخرا عند وفاة الطفلة ايديا بتنغير ضحية الإهمال، أو ما يحدث من حراك في مدينة الحسيمة... فإن الأعداء من الخارج يوجهون سهام نقدهم و يهاجمون المؤسسة الملكية، بل عند فشل لأي حزب سياسي فإن الشماعة التي توضع عليها كل الأخطاء هي المؤسسة الملكية... أمر خطير إذا تطور قد تكون عنده عواقب وخيمة لذلك حان الوقت لوضع الأمور في نصابها ووضع الدواء على مكان الذاء وذلك بأن تتحمل الحكومة الجديدة المسؤولية بشفافية ووضوح حتى إذا كان هناك موت في مستشفى أو إهمال فإن وزير الصحة هو من يتحمل المسؤولية مباشرة و بعده رئيس الحكومة، و إذا كان هناك فساد أو اختلاسات أو تهريب أموال أو تهرب ضريبي... فإن وزير العدل بصفته رئيس النيابة العامة هو من يتحمل المسؤولية و عليه تحريك المتابعة... المجلس الأعلى للحسابات عليه إفتحاص ميزانية و مراقبة أوجه صرف الدعم لمختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة و المرافق التي تتلقى الدعم من المال العام...
وزير المالية و المديرية العامة للضرائب عليها متابعة كل من يتهرب من دفع الضرائب أو يتملص منها....
هذه الثقافة على الدولة العمل على نشرها عبر وسائل الإعلام بمختلف أنواعها حتى نصبح في دولة كل مؤسسة تتحمل مسؤوليتها كاملة... و طبعا الملك كذلك و المؤسسة الملكية تتحمل المسؤولية في مجال اختصاصها... هكذا ندافع حقا عن الملكية و نضمن إستمرار إستقرار الوطن بالحفاظ على الثقة التي يضعها الشارع المغربي في الملك محمد السادس.
هذا لا ينفي أن على الملك محمد السادس و رئيس الحكومة تشكيل فريق قوي و التعاون بينهم لمعالجة كل الإشكالات و الإختلالات التي تشوب العديد من المرافق والخدمات العمومية...
و هناك أمر مهم أن إستمرار الدولة و إستقرارها و هذا دستوريا منوط و من اختصاص جلالة الملك لذلك شخصيا أتمنى من جلالة الملك أن يقطع مع سياسة الماضي، سياسة إسكات النخب السياسية والثقافية... بصراحة أن هذا الأسلوب الذي كانت تنتهجه وزارة الداخلية خلق خفافيش ظلام و إنتهازيين بل أصبح موضة إذا أردت أن تستفيد عارض...
يا صاحب الجلالة إن حراك الحسيمة طرح سؤال جوهري، أين هذه الأحزاب السياسية، أين النخب المثقفة و الإعلامية أين المجتمع المدني؟؟؟ بل أين و أين و أين؟
بل الكارثة أن تحاول جرائد صفراء و أسمح لنفسي أن أقول صحف حقيرة بل وأحقر منهم من يلعبون بكلمة الوطنية ليشنوا حملة تافهة لا تسمن و لا تغني من جوع على أن الحراك مدعوم من الخارج... شيء طبيعي هناك صراع مخابرات و ثيارات في جميع و بين جميع الدول، لكن هذا عذر أقبح من ذنب بل إهانة كبيرة لنا كدولة فإذا استطاعت بل و نجحت ثيارات من الخارج أو مخابرات لدولة منافسة لنا في تأجيج حراك في منطقة حساسة جدا من الوطن، فأين كانت أجهزتنا؟ بل أين الأحزاب السياسية و المجتمع المدني و المثقفون؟ ما دورهم؟ لذلك حان الوقت لمراجعة هذه السياسات العامة التي لم تعد ناجحة في وقت أصبح العالم قرية صغيرة تتداول فيها الأخبار و الإشاعات بسرعة الضوء... بل لم يعد مقبولا أن نترك من يتهاون أو يخل بواجبه دون محاسبة أو عقاب...
المال العام لا يجب أن يمنح منه درهم إلا لمن يستحق فعلا، و إلا فهناك خصاص كبير في المرافق والخدمات الصحية و الإجتماعية يجب دعمها و هي أولى و أحق به...
أما من ناحية قضية وحدتنا الترابية، فقد أظهرت و كشفت الأيام لكل الشعب المغربي أن لولا الديبلوماسية الملكية و المجهودات الملكية الجبارة للملك محمد السادس ورجال المحيط الملكي، لولا مجهودات المؤسسة الملكية لكانت قضية الصحراء في خبر كان، بل حتى خارج أرض الوطن فإن عناصر جبهة البوليساريو تنشط أكثر لأنه للأسف نخبنا وطنيين فقط إذا تلقوا الدعم و إلا ففي قضية الوحدة الترابية لسان حالهم يقول للملك بدون دعم أذهب أنت وربك و قاتلا أنا ها هنا قاعدون... لذلك حان الوقت لكي لا يستمر الانتهازيون بالاستفادة من دعم بل و الاسترزاق بالقضية الوطنية الأولى بل لم يعد مسموحا الاسترزاق بأية قضية، فما يضحكني حد البكاء أن نجد ندوات و محاضرات تقام في مثلا الدار البيضاء أو طنجة أو فاس حول قضية الصحراء المغربية من أناس و تنظيمات تعودوا تنظيم هكذا تظاهرات للحصول على دعم و أسميه سرقة و اختلاس لأن هل سكان الدار البيضاء أو فاس... انفصاليون حتى يثم إقناعهم بمغربية الصحراء... لقد حان الوقت لوضع النقط على الحروف.... هكذا نضمن قوة الدولة و إستقرار الوطن على المدى الطويل...
إن محاربة الفساد بمختلف أنواعه المالي والإداري و السياسي، وتفعيل دور مؤسسات الدولة و خاصة المراقبة و المحاسبة، و إعتماد سياسة القرب من المواطن و ذلك بأمن وطني ودرك ملكي يتدخل عاجلا عند طلب النجدة و الاستغاثة من المواطنين، و بمستشفيات تقدم الخدمات الصحية الجيدة للفقراء والمساكين دون إنتظار دفع مقابل مادي أو ورقة رميد بل العلاج أولا و بعدها هذه الإجراءات القانونية،بإدارة تتعامل بجدية مع المواطنين دون محابات و محسوبية... و بقضاء عادل لا رشوة و لا نفوذ بل الحق لسان القاضي فيه....
و هكذا نحمي حقا الملكية و ندافع عنها لأن الحق و العدل أساس الملك ولا شيء آخر غيرهم سوى النفاق و الاسترزاق و هذا ما لا يجب السماح به مجددا.... لأن شعار المملكة واضح :
قوله سبحانه وتعالى "إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم" صدق الله العظيم.
حفظ الله أمير المؤمنين و قائد الأمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وحفظ الله سائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
وحفظ الله سائر أفراد الشعب المغربي العظيم شعب متشبت بالعرش والسلطان وشعاره الخالد الله_الوطن_الملك.
وحفظ الله المملكة المغربية موحدة من طنجة إلى الكويرة.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
مواقع المملكة المغربية
خديم الاعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبدالله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله، الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ مهدي علوي والأستاذ يوسف الإدريسي و الأستاذ أحمد فاضل والكاتب الصحفي محمد الزايدي و الشريف مولاي ابراهيم محنش و الأستاذ عبد العزيز الزكراويو الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ زهير شمالي ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق